عاصمة جهة الشرق ستحظى بمركز لاستقبال الأطفال والمراهقين التوحديين
ستحظى عاصمة جهة الشرق قريبا بمركز لاستقبال الأطفال والمراهقين التوحديين، في إطار مبادرة خيرية تروم مساعدة هذه الفئة على الاندماج في المجتمع.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة خلال حدث تحسيسي بالتوحد نظم السبت بمسرح محمد السادس بوجدة بمبادرة من مجلس عمالة وجدة أنكاد، بشراكة مع جمعيات “أمة الخيرية”، و”طيور الجنة” والمعهد الفرنسي بوجدة.
وسيكلف إنجاز هذا المشروع الذي تحمله جمعيتا “طيور الجنة” و”أمة الخيرية” غلافا ماليا إجماليا يناهز 15 مليون درهم بتمويل من مؤسسة أمة الخيرية وأحد المنعشين العقاريين، بدعم على الخصوص من مجلس عمالة وجدة أنكاد ومؤسسة الحياة.
وسيقام المشروع، الذي سيستغرق إنجازه 12 شهرا على مساحة إجمالية تناهز 10 آلاف متر مربع. وينتظر أن يتضمن العديد من المرافق من بينها داخلية ومسبح وحظيرة وفضاءات للألعاب.
وأكد رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد هشام الصغير، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع سيشكل أول مركز استقبال من نوعه مخصص للأطفال التوحديين بالمغرب وإفريقيا، مضيفا أن هذه المنشأة ستستقبل الأطفال التوحديين وتوفر لهم المواكبة الشخصية.
وأضاف أن مجلس عمالة وجدة أنكاد يولي اهتماما كبيرا لهذه القضية النبيلة ويأمل في تسخير جميع الإمكانيات الضرورية لدعمها، موضحا أن المركز سيشكل جزءا من القطب الاجتماعي بوجدة الذي يتكون من سبع مؤسسات اجتماعية، اثنان منها دخلا حيز الخدمة ويتعلق الأمر بمركز مؤسسة الحياة ومركز الفتيات اليتيمات (دار اليتيمة).
وتميز هذا اللقاء التحسيسي بعرض الفيلم الفرنسي “خارج الأعراف” لإيريك توليدانو وأوليفييه نكاشي، الذي يعالج موضوع التوحد.
ويحكي هذا الفيلم الطويل، الذي تم عرضه خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان سنة 2019، وحصل على جائزة الجمهور بالمهرجان الدولي للفيلم بسان سيباستيان، عن الحياة اليومية لفاعلين جمعويين يكونون شباب ينحدرون من أحياء هامشية لتأطير الأطفال والمراهقين الذين يعانون من التوحد.
كوتر الحلولي