“النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام”: أطباء حاولوا الإنتحار في خضم معركة كورونا !
صرحت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ، في تقرير رفع لوزير الصحة، محاولات انتحار في صفوف أطباء يشتغلون في مسارات “كوفيد 19″، مؤكدة أن المعنيين يوجدون تحت التتبع الصحي.
و ورد في تقرير النقابة : “لقد سجلنا، ونحن نتابع عن كثب أوضاع الأطباء، الموسومة بانسداد الأفق، محاولات انتحار متفاوتة، أصحابها يوجدون قيد التتبع والعلاج، ما يدفعنا إلى كثير من الوقاية، قبل وقوع الفأس في الرأس، بتحريك عجلة إصلاح اختلالات القطاع الصحي العمومي برمته آجلا، أو عاجلا”.
وأكدت النقابة أن المئات من الأطر الطبية، خاصة ذوي الاختصاصات القليلة والنادرة، وذات الطابع الاستعجالي، من إنعاش وأصناف الجراحات، مرابطون لما يقارب 3 أشهر بمختلف أقاليم عملهم، بعيدا عن أقاليم إقامة أهاليهم، في إلزامية شاملة، لا تتوفر فيها شروط الإنسانية، وردة “جريدة الصباح”.
مضيفتا إن هؤلاء لا يستفيدون من حق الحراسة بشروط توفر العدد الكافي من الأطر المتناوبة، ودون الحق في الراحة البيولوجية، مع الحرمان من الحق في التنقل، الموازي للحجر الصحي المفروض، إذ يطبقونه كاملا في وقت يطبق بنسب متباينة على الباقين. كما أشارت النقابة، إلى تضحيات أفراد الطواقم الطبية في هذه الظروف، لكنهم لا يجدون من بعض رؤسائهم الإداريين، إلا التضييق والضغط الذي يولد الانفجار ومحاولات الانتحار المسجلة في صفوفهم، منذ بداية الأزمة.
وقالت النقابة إن الطبيب مجبر على البذل من وقته ومجهوداته ومعلوماته وفرحه وخوفه لأجل صحة ومصلحة المريض إلى أن يشفى، وسهره بحراسته ليلا وبنهايات الأسبوع والعطل ومجمل الأعياد، وديمومته 24/24ساعة و7/7 أيام، داعية الحكومة إلى التفاعل إيجابيا مع كل الملف المطلبي المشروع، إسوة بما أظهره المواطنون من تفاعل إيجابي مشرف مع قضايا الصحة والطب والأطباء، واستحضار العدل في كل التحفيزات المرتقبة.
وشددت النقابة أنه لا سبيل أمام الحكومة سوى الاعتراف بمشروعية الملف المطلبي لكل الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع الصحي العمومي، الذي أصبح صمام أمان لعموم الشعب دون استثناء.