الشريك الصيني “سينوفارم” يكشف موعد تلقيح 5 ملايين مغربي ومعاييره
وعد الشريك الصيني للمغرب “سينوفارم” بتقديم 10 ملايين جرعة للمغرب في شهر دجنبر المقبل، وكشفت الشركة أن توريد الكمية المتفق عليها سيتم في ظروف تخزين قاسية وفي درجات حرارة منخفضة للغاية، مما سيفرض قيودا لوجيستية على النقل والتخزين حتى تبدأ عملية تلقيح المواطنين في ظروف جيدة.
فإن الحصول على 10 ملايين جرعة يعني تطعيم 5 ملايين مواطن فقط، على أساس أن اللقاح الصيني تقليدي مكون من جرعتين، يتم أخذ الحقنة الثانية بعد 21 يوما من التطعيم الأول، على غرار العديد من اللقاحات التقليدية الأخرى. أوردت جريدة ” الأحداث المغربية”
وأضاف الخبر أن أخذ التلقيح سيكون طوعيا، حسب تصريح لوزير الصحة خص به “ميديا 24″، لكن في المقابل تخطط وزارة الصحة لإجراء حملات مكثفة لتوعية المواطنين بالحاجة إلى التلقيح وأهميته للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وعقدت الوزارة، الخميس الماضي، جلسة عمل لتدارس مختلف الإجراءات والتدابير الاستباقية من أجل تعميم اللقاح على جميع المدن والجهات، وهي الجلسة التي ترأسها خالد أيت الطالب، وزير الصحة، وشارك فيها المديرون الجهويون التابعون للوزارة، وتمت خلالها مناقشة عملية الإعداد لعملية التلقيح الوطنية مع تقديم توجهاتها العامة وخطوطها الرئيسية، حسب مراسلة للوزارة، تتوفر “الصباح” على نسخة منها.
حسب بلاغ للوزارة عممته على وسائل الإعلام والصحافة الوطنية، “السبل الكفيلة بإنجاح عملية التلقيح، وجاهزية كل المؤسسات الصحية مع مراعاة خصوصياتها الجهوية، وكذا استبعاد عنصر المفاجأة، خاصة أن المملكة، وبتوجيهات ملكية سامية، اتخذت وتتخذ عدة إجراءات استباقية في مواجهة هذا الوباء، مما كان له نتائج إيجابية في تدبير هذه الجائحة”.
ومن المنتظر أن يبدأ المغرب حملة التلقيح، مباشرة بعد حصوله على اللقاح الذي تنتجه شركة “آر فارم” الروسية، بموجب ترخيص من شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية، والذي من المنتظر أن يكون أول اللقاحات التي تنزل إلى السوق العالمية، في الوقت الذي شارك المغرب أيضا في التجارب السريرية للقاح الصيني، الذي تنتجه شركة “سينوفارم” الصينية، وهو اللقاح الذي اعتبره وزير الصحة خالد أيت الطالب، في تصريحات سابقة، “واعدا جدا”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن اللقاح ضد فيروس “كورونا” قد يكون جاهزا قبل نهاية 2020، وهي البشرى التي زفتها إلى العالم، من خلال كلمة مديرها العام أدهانوم غيبريسوس، الذي أوضح بمناسبة اختتام اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة حول الجائحة، قائلا “سنحتاج إلى لقاحات. وثمة أمل أن يكون لدينا لقاح بنهاية هذا العام”.
وتملك الصين تسعة لقاحات من أصل 30 الأكثر تقدما في العالم، من بينها ثلاثة لقاحات أصبحت على مشارف الانتهاء من مراحلها الثالثة والأخيرة للبدء في مرحلة الإنتاج، ثم التسويق.
منبربريس