تراجع ماكرون عن تصريحاته عن الإسلام؟.. فرنسا تحارب “الانفصالية الإسلامية” وليست ضد الإسلام

تراجع ماكرون عن تصريحاته عن الإسلام؟.. فرنسا تحارب “الانفصالية الإسلامية” وليست ضد الإسلام

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “فرنسا في حرب ضد الانفصالية الإسلامية وليست بتاتا ضد الإسلام”، معربا عن “استيائه من اتهامه بتشويه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية”.

جاء ذلك في مقال لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، ردا منه على مقال نشرته اليومية البريطانية، الاثنين، على موقعها الإلكتروني قبل أن تسحبه بعد ساعات.

ولفت الموقع إلى أن “ماكرون أعرب عن استيائه من المقال الذي نشرته اليومية البريطانية، الاثنين، على موقعها الإلكتروني قبل أن تسحبه بعد ساعات”، مشيرا إلى أن المقال “اتهم ماكرون بأنه شوه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية، والأسوأ من ذلك بأنه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم”.

وجاء رد ماكرون، بحسب “فرانس 24” في مقال آخر نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، أن “فرنسا في حرب ضد الانفصالية الإسلامية، وليس بتاتا ضد الإسلام”.

وأضاف ماكرون، في رده المطول الذي نشرته الصحيفة والموقع الإلكتروني لقصر الإليزيه: “لن أسمح لأحد بأن يقول إن فرنسا ودولتها تزرعان العنصرية تجاه المسلمين”.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “تصريحاته قد تم تحريفها”، بحسب المصدر ذاته.

تابعت صحف ومواقع عربية ما وصفته بـ”تراجع” الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تصريحاته وإعلانه أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.

وناقش كتاب ما إذا كانت هذه التصريحات الأخيرة تُعد تراجعاً حقيقياً بينما اعتبر كتاب أنها غير كافية وأنه ينبغي عليه الاعتذار.

تصدرت تصريحات ماكرون الأخيرة عناوين صحف ومواقع عدة.

تقول “المصري اليوم”: “ماكرون يتراجع عن تصريحاته بشأن الرسوم المسيئة: أكاذيب وتم تحريف كلامي”.

ويقول موقع “أورينت نت” السوري: “ماكرون يتراجع عن تصريحاته المعادية للإسلام والنبي محمد”.

ويرى عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية أن “تصريحات ماكرون ﻟ ‘الجزيرة‛ بداية التراجع والنزول عن شجرة الأزمة العالية التي سبّبتها تصريحاته العنصرية وتطاوله على الإسلام ورسول الرحمة”.

ويقول إن ذلك يُعَد “انتصاراً لحملة المقاطعة للبضائع الفرنسية التي سادت معظم أنحاء العالم الإسلامي، ولكنه تراجع لا يكفي، ويجب على الرئيس الفرنسي أن يعتذر بكل وضوحٍ لحوالي مِلياري مسلم على الضرر المعنوي الكبير الذي ألحقه بهم، ففي هذا الاعتذار مصلحة فرنسية قبل أن يكون مصلحة إسلامية، خاصةً أن هذا الضرر قد وقع، والجرح الذي نجم عنه ما زال عميقاً”.

ويضيف الكاتب: “ولعل موقف الشعب الكويتي المشرف الذي رفع لِواء المقاطعة للبضائع الفرنسية منذ اللّحظة الأُولى، وكان رائداً وقدوةً للجميع، يجسد رسالة واضحة المعالم، ليس للرئيس ماكرون فقط، وإنما لكل الزعماء الغربيين الذين ولغوا في التآمر على العرب والمسلمين… فهذه الهبّة الكويتية أدت إلى تجميد تبادل تجاري بين البلدين (الكويت وفرنسا) يصل إلى 21 مِليار دولار سنوياً، وإذا وسعنا الدائرة أكثر فإن الضرر قد يمتد إلى 300 مِليار دولار حجم الاستثمارات الخليجية وحدها في فرنسا”.

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *