بوادر إنهيار الكيان الوهمي” البوليساريو” فرصة تاريخية لإقرار وتطبيق الحكم الذاتي

بوادر إنهيار الكيان الوهمي” البوليساريو” فرصة تاريخية لإقرار وتطبيق الحكم الذاتي

خلفت الانتصارات الديبلوماسية و التنموية و الميدانية المتتالية للمغرب ، مقابل تراكم و توالي النكسات للكيان المزعوم البوليساريو بمعية راعيه الرسمي النظام العسكري الجزائري ، إقدام هذه الحفنة من الملشيات و قطاع الطرق بممارسات غير محسوبة العواقب من استفزازات متكررة جراء حالة التخبط و الارتباك التي تعيش على إيقاعه المرتزقة نتيجة فقدانه البوصلة ( الدعم )، دليل على اقتراب نهاية أطروحته المزعومة و بداية موته السريري ، إنها لحظة تاريخية وجب استغلالها لإنهاء هذا الصراع الذي عمر طويلا ، و فرصة للمغرب لبسط سيطرته و نفوذه على أراضيه ، إن تلك الاستفزازات ما هي إلا ردة فعل على الهزيمة النفسية التي تلقتها من قبل المغرب و لاسيما بعدما استطاع المغرب أن يرفع من عدد الدول التي تدعم وحدته الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، وإقناع مجموعة من الدول بفتح قنصلياتها في المناطق الجنوبية، آخرها دولة الامارات العربية، ما يشكل انتكاسة كبيرة للطرح الانفصالي وفشلا ذريعا لجبهة البوليساريو ، و فقدانه الدعم و التخلي عنه من قبل بعض مسانديه ، إن خطة التباكي على المنتظم الدولي و استجداء المساندين التي ينهجها الكيان الوهمي و ثلة من مدعميه لكسب الدعم و التعاطف ، أضحت بلا جدوى نتيجة التأييد الكبير و الدعم المتزايد الذي يتلقاه المغرب من العديد من الدول بمغربية صحرائه و سحب العديد منها اعترافها بالكيان الوهمي ما هي إلا انتكاسة تلو انتكاسة ، بعد العملية العسكرية التطهيرية الناجعة للقوات المغربية على مرتزقة البوليساريو ميدانيا و الدرس الذي لقنته قواتنا للفئة المأجورة لنصر كبير ولربما آخر مسمار يدق في نعش البوليساريو ، أيامه أصبحت معدودة و زوال أطروحته الانفصالية في الطريق ، ما على النظام العسكري الجزائري إلا استغلال وقته و إستثمار إمكانياته المادية لتنمية بلده و الرقي بشعبه بدل دعم الوهم و تشجيع حفنة من الملشيات الإرهابية لإطالة صراع وهمي حول حق مشروع و تاريخي للمغرب عبر إقرار مقترح الحكم الذاتي المرحب به و وقف معاناة ساكنة تلك المخيمات التي تتألم و تتحسر القلوب لحالها ولتنعم بالكرامة و الحرية و حياة جديدة عوض اذلالها و استغلالها من قبل عصابة البوليساريو .

بقلم ذ : بدرالدين الونسعيدي

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *