السجن النافذ لمدير ديوان المستشار “عالي الهمة” المزور

السجن النافذ لمدير ديوان المستشار “عالي الهمة” المزور

أصدرت المحكمة الزجرية لعين السبع، الاثنين الماضي، حكمها في ملف نصاب انتحل صفات عديدة، ضمنها مدير ديوان فؤاد عالي الهمة.

ووفق يومية “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع ، فقد انتهت الجلسة الأخيرة من المحاكمة عن بعد، بإخبار المتهم، داخل زنزانته، بالعقوبة الحبسية التي تضمنها منطوق الحكم عليه، وهي سنتان حبسا نافذا، وغرامة مالية.

وتابعت اليومية أن المتهم البالغ من العمر 67 سنة، والذي أوقف في أول يوم من أيام الحجر الصحي، حاول إنكار التهم المنسوبة إليه، إلا أن قناعة القاضي الزجري انتهت إلى مؤاخذته بالحكم سالف الذكر.

وعرف المتهم، طيلة السنوات التي قضاها، وهو يحتال على المسؤولين، بقربه من مراكز القرار في مختلف الوزارات، إذ لم تستثن عمليات نصبه على الوزراء والعمال، بل ظل يتحكم في موظفي المطار الدولي محمد الخامس، ويستفيد من امتيازات وتجاوزات لا حصر لها.

وانتحل المتهم، في السنتين الأخيرتين، صفة مدير ديوان فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك. وأثناء تفتيش هاتفه، عثر فيه على أرقام هواتف تحمل أسماء مسؤولين في الداخلية وفي القضاء ومختلف القطاعات، وتبين أنه كان يجمع أسماء المسؤولين، عند لقائه بهم، سيما في مناسبات، إذ يحرص على حضور عزاء وفاة أقارب المسؤولين في جميع القطاعات، والاحتفالات الوطنية أو تشييع جنازات المسؤولين أو مختلف الأنشطة الرسمية، ويستغل الفرصة لربط علاقات، ما يلبث أن يستغلها في أجندته الاحتيالية.

وضمن العمليات الإجرامية المنسوبة للمتهم، الاحتيال على مقاول معروف في مجال البناء، ظل يتدخل له ويبسط له المساطر، ويستغل مهاراته في النصب للولوج إلى الإدارات العمومية والاحتيال على مسؤوليها بادعاءات كاذبة. إضافة إلى إسقاطه مسؤولا بمطار محمد الخامس، في حباله، للاستفادة من إعفاءات بالادعاء مثلا أن الحقائب مملوكة لجهة نافذة، أو تسريع إجراءات وغير ذلك. كما ووجه المتهم بشكاية مسؤولة بمؤسسة بنكية، دأب المشكوك فيه على الاحتيال عليها بصفاته المزورة، لجعلها تمرر صفقات المؤسسة إلى شركات يحددها.
ومباشرة بعد علم المتهم بأنه مبحوث عنه في مارس الماضي، اختفى عن الأنظار، كما منعه حظر الرحلات الجوية من الفرار إلى الخارج، ليقرر اللوذ بفندق مصنف في مراكش، بعيدا عن الأعين، قبل أن تداهمه عناصر الشرطة القضائية وتوقفه.

 

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *