هجوم بالأسلحة البيضاء على أطباء ومرضى داخل مستشفى بمراكش

هجوم بالأسلحة البيضاء على أطباء ومرضى داخل مستشفى بمراكش

شهدت مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، هجوما مسلحا، بطلاه جانحان كانا في حالة تخدير متقدم، الخميس الماضي.

وكشفت المعطيات الأولية للبحث، أن المشتبه فيهما البالغين 28 سنة و29، يعيشان التشرد ومدمنان على استهلاك المخدرات، اقتحما قسم المستعجلات في محاولة للاستفادة من العلاج من جروح أصيبا بها في وقت سابق، ولم يكتفيا باقتحام المرفق الصحي وهما في حالة سكر واندفاع قوي، بل عمدا إلى إشهار أسلحتهما البيضاء لتنفيذ اعتداء على أحد الأطباء والمرضى وباقي الأطر الطبية أثناء خضوعهما للعلاج. تورد الصباح.

وأوردت مصادر متطابقة، أن الجانحين أبديا مقاومة عنيفة وحاولا الاعتداء على رجل الأمن الذي تدخل لفرض النظام داخل المرفق الصحي، فاصرارهما على إحداث الفوضى  وتهديد حياة الأطر الصحية والمرتفقين وإبداء مقاومة عنيفة في حق الشرطي، جعلت ضابط الأمن يشهر سلاحه الوظيفي دون استعماله، ما مكن من شل حركتهما ومحاصرتهما.

واستنفرت الواقعة المصالح الأمنية التي حلت في الوقت المناسب بمسرح الحادث، بعدما تلقت اتصالا من قبل ضابط الأمن الذي أبان عن موقف بطولي وقاوم الهجوم بشجاعة ونكران ذات.

وتقرر الاحتفاظ بأحد المشتبه فيهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى لمواصلة تلقي العلاج، بينما أمرت النيابة العامة بإيداع الموقوف الثاني تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار إخضاعه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، حتى يتم الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، بينما تواصل المصالح الأمنية البحث عن شخصين آخرين لوضع حد لفرارهما، للاشتباه في أنهما كانا برفقة الموقوفين أثناء ارتكابهما لأفعال إجرامية.

وأكدت المصادر أن تدخل الشرطي، في الوقت المناسب أحبط مخططات الموقوفين، إذ لولا حنكة وتجربة الموظف الأمني في طريقة التصدي للهجوم المسلح، وطريقة التعامل مع الجانحين للخروج بأقل الخسائر، لتطور الوضع إلى الأسوأ. وباشرت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لفك ملابسات القضية، ومعرفة ما إن كان الموقوفان متورطين في أفعال إجرامية أخرى تمس بالأمن والنظام العامين، حتى يتم الكشف عن جميع امتدادات جرائمهما وشركائهما المتورطين.

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *