فضيحة مستشفى يفتفد طبيب تخدير منذ سنوات تصل الوزارة

فضيحة مستشفى يفتفد طبيب تخدير منذ سنوات تصل الوزارة

وضعت عريضة بآلاف التوقيعات في مقر وزارة الصحة، احتجاجا على افتقاد المستشفى الإقليمي بابن سليمان طبيب تخدير منذ سنوات، ما حرم المرضى والنساء الحوامل من إجراء العمليات الجراحية، إذ أن غرفة العمليات الجراحية (البلوك) مغلقة منذ حوالي السنة. ومعظم النساء الحوامل تتم إحالتهن في وضعيات حرجة إلى مستشفيات الرباط أو الدار البيضاء. مما جعل منه مجرد محطة عبور، وهو ما ضاعف من معاناة السكان.

وأكد نشطاء حقوقيون أن المستشفى يستقبل مرضى من جماعات قروية نائية، لكن عجزه عن إجراء العمليات الجراحية يفرض إحالتهم على مستشفى ابن سينا بالرباط، ما تسبب في مضاعفات ووفيات، فيما أطلق عليه السكان اسم مستشفى .

وقال عبد الكبير روقة لناشط الحقوقي الذي قاد عملية جمع التوقيعات، في تصريح له لاحدى وسائل الاعلام،”نعيش وضعا مأساويا، قمنا بعدة مبادرات للفت الانتباه إلى عدم إمكانية إجراء العمليات الجراحية بالمستشفى، رغم الملايير التي تم صرفها عليه من المال العام، وبعثنا عدة رسائل إلى مجموعة من الجهات، لكن دون جدوى”.

ويستقبل المستشفى مرضى من جماعات قروية نائية مثل سيدي بطاش وبئر النصر وأحلاف وشراط وعين تيزغة ومليلة والطوالع والزيايدة وبوزنيقة، لكت تتم إحالة أغلب الحالات على مستشفيات الرباط.

في نفس السياق أعفت وزارة الصحة، المندوب الإقليمي للصحة ببنسليمان، في وقت ارتفعت فيه انتقادات الأطر الطبية والمواطنين لطرق التدبير والتسيير لمرافق قطاع الصحة بالإقليم، خصوصا ما يعرفه المستشفى الإقليمي من نقص في الموارد البشرية والتجهيزات والأدوية الطبية، فضلا عن ما يعرفه من قصور خدماتي.

في حين أكد المندوب أنه قدم استقالته لأسباب شخصية بعد أشهر من العمل الشاق على عدة جبهات فرضها فيروس كورونا على المستوى الإقليمي والوطني، يرى المقربون منه ومنتقدوه أنه تم إعفاؤه بالنظر إلى العدد الكبير من الأخطاء التي راكمها إن على مستوى التدبير والتسيير أو على مستوى التعامل السلوكي مع أطر المندوبية ومع باقي الشركاء، مدنيين وعسكريين، في إشارة إلى عمله داخل المستشفى الميداني العسكري، ومع ممثلي السلطة المحلية إذ سبق أن دخل في عنف لفظي وجسدي مع قائد ببوزنيقة داخل مركب مولاي رشيد للشباب والطفولة، زيادة على صراعه مع مديرة وبعض أطر المستشفى الإقليمي.

وتحول الصراع قبل أسبوع من رحيل مندوب الصحة إلى هيئتين نقابيتين لقطاع الصحة بالإقليم، ويتعلق الأمر بالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة التابع لنقابة الاتحاد المغربي للشغل والمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية. وتضمن بيانا النقابتين، بالإضافة إلى التراشق بينهما، المشاكل المتراكمة والتسيب الذي يعاني منه المستشفى الإقليمي، والتجاهل التام للإدارة والمندوبية لما يجري من تجاوزات داخله، وفي مقدمتها المركب الجراحي وتدني الخدمات الطبية نتيجة سوء التسيير والارتباك في تدبير شؤونه، ومعاناة النساء الحوامل ومعهن الأطر الصحية من استفحال ظاهرة التحويل المضاد للنساء الحوامل في وضعية حرجة واستعجالية الموجهة للمستشفيين الجامعيين ابن سينا بالرباط وابن رشد بالدار البيضاء، ورفض هذه الأخيرة التكفل بالحالات الوافدة عليها.

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *