غضب المغاربة يجبر “فتح” على تصحيح خطئها القاتل والحركة تعتذر للشعب المغربي

غضب المغاربة يجبر “فتح” على تصحيح خطئها القاتل والحركة تعتذر للشعب المغربي

في حركة وصفت بـ”الاستفزازية”، أقدمت حركة “فتح” الفلسطينية” أول أمس، على نشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، وهي الحركة التي جرت عليها غضب مغاربة الفيسبوك، الذين شنوا عليها هجوما قويا، اضطرها إلى تصحيح هذا الخطأ غير المقبول.

هذا الخطأ القاتل الذي ارتكبته “فتح” في حق المغرب والمغاربة الذين عبروا تاريخيا عن موقفهم الصريح والواضح تجاه القضية الفلسطينية، جاء بعد أن عمدت “فتح” إلى نشر صورة لخريطة الدولة العربية، ارفقتها بتدوينة عنونتها بـ”أنا عربي ضد التطبيع”، وهي الخطوة التي كانت تروم فرز مواقف كل دولة على حدا من قضية التطبيع مع إسرائيل، قبل أن يتفاجئ مغاربة الفيسبوك ببتر خريطة المغرب، حيث قابلوا هذا السلوك بهجوم قوي اضطر إدارة الصفحة الفيسبوكية إلى تصحيح هذا الخطأ القاتل.

ساعات عقب نشرها خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، سارعت “مفوضية التعبئة والتنظيم” في حركة التحرير الوطني الفلسطيني” فتح”، إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الشعب المغربي، الذي عبر عن غضبه الشديد إزاء هذا السلوك غير المقبول الذي صدر عن “فتح”.

وجاء في البلاغ التوضيحي لـ”فتح”:

إلى أبناء الشعب المغربي الحبيب..

تم تناقل صورة لخريطة الوطن العربي منشورة على أحد مواقع حركة فتح الفرعية بصورة خاطئة بسبب أخذها عن موقع البحث غوغل دون التحقق من تفاصيلها، حيث ظهرت خريطة فلسطين دون ألوان علمها وكذلك خريطة المملكة المغربية مجتزءة من إمتداد وحدتها الترابية، وقد جرت الإتصالات لتصحيح الخطأ على أعلى المستويات وتم بالفعل حذف الخريطة فورا ووضع صورة جديدة لخارطة الوطن العربي.

ننوه أننا قمنا بمعالجة الخطأ فوراً انطلاقا من ايمان حركة فتح بضرورة وحدة وسلامة كل الدول العربية، ودعمنا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبأن موقف الحركة هو ذات موقف السلطة والذي جاء في الفقرة (8) من البيان المشترك الأخير في الموضوع بين حكومات البلدين والذي جاء فيها…

8) بالنسبة للصحراء المغربية، ومن منطلق موقف دولة فلسطين الذي يؤمن بمبدأ وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كل الدول العربية، أكد الجانب الفلسطيني موقفه الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية و دعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وذلك باعتباره حلا جديا وواقعيا وذي مصداقية، وعبّر عن رفضه المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وبين ذلك النزاع الإقليمي المفتعل.

كما ونرجو من جميع أبناء الشعب المغربي الحبيب الحذر من خطورة الانجرار إلى أي حملات مغرضة تستهدف الإساءة لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين الفلسطيني والمغربي ونضالاتهم المشتركة، والنيل من صمود وثبات الفلسطينيين في هذا الظرف الدقيق والصعب.

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *