الفرقة الوطنية حققت معه حول تفويت أراضي سلالية.. هذه أسباب انتحار “باشا خريبكة”

الفرقة الوطنية حققت معه حول تفويت أراضي سلالية.. هذه أسباب انتحار “باشا خريبكة”

أعادت المصالح الأمنية بخريبكة تركيب الوقائع والأحداث المرتبطة بانتحار باشا حطان، الذي عثر على جثته، أول أمس (الثلاثاء)، معلقة بجذع شجرة، بالغابة المخزنية.

وأفادت مصادر متطابقة أن التشريح الطبي حسم فرضية الانتحار، إذ أن جثة الهالك لم تكن بها أي كدمات أو جروح، وظهرت بها إفرازات، تؤكد أن سبب الوفاة هو الشنق.

وأوضحت نفس المصادر أن الهالك عانى، منذ شهر تقريبا، اكتئابا حادا، انعكس سلبا على صحته البدنية، وأصبح شاردا في أحايين كثيرة، لأسباب تتعلق بوظيفته وبالعقوبات التأديبية، التي توالت عليه، منذ مزاولته مهامه بمراكش، وحتى بعد تنقيله إلى منطقة حطان، ضاحية خريبكة.

وبدأت مشاكل الباشا الممتاز، خريج الفوج 30، والبالغ من العمر 54 سنة، منذ أواخر 2019، إثر خضوعه لأبحاث أجرتها المفتشية العامة للإدارة الترابية، حول شبهة وضعه اليد على 7 هكتارات من الأراضي السلالية، وتفويتها لنفسه بطريقة ملتوية، رغم أن الأراضي سالفة الذكر لا تقبل التفويت إلى الأغيار، ورغم أن موقعه رئيسا لدائرة يضعه في خانة استغلال النفوذ، وهو ما عد خطأ جسيما، كلفه تأديبا أوليا بالتنقيل من مراكش إلى منطقة حطان، وبعد ذلك قرارا آخر بقهقرته في الرتبة. وعند انتهاء الأبحاث، صدر قرار آخر بتوقيفه، ما انعكس سلبا على وضعيته المادية، خصوصا بعد توقيف أداء السومة الكرائية، المتعلقة بالسكن الوظيفي، الذي كان يشغله، وتحمله مصاريف الكراء، لينقل إلى قسم الشؤون العامة بعمالة خريبكة دون مهمة.تورد الصباح.

ولم تتوقف التأديبات، عند هذا الحد، إذ صدر أخيرا قرار نهائي، بعد عقد المجلس التأديبي، أفضى إلى إلحاقه بما يصطلح عليه “كراج” وزارة الداخلية، أي الالتحاق بالرباط.

وزادت هذه القرارات المتتالية من تأزم وضعيته النفسية وأدخلته في عزلة، كما أصبح قليل النوم، دون أن يزور طبيبا نفسيا لتلقي العلاج، لتصل المضاعفات إلى الحد الذي جعله يدبر خطة للانتحار، إذ غادر منزله فجرا في يوم الواقعة، بعد ارتدائه بذلة وحذاء رياضيين، موهما أنه سيخرج لإجراء تمارين رياضية.

وخلال الساعة السابعة صباحا، أشعرت السلطات الأمنية بعثور مواطنين على جثة معلقة بجذع شجرة. وأثناء الانتقال إلى مكان الواقعة، تم وضع كيس بلاستيكي على الرأس لإخفاء معالم وجه الضحية، حتى لا تلتقطه كاميرات الفضوليين، ليتم تحديد هويته، فتهرع إلى المكان سيارات المسؤولين بالعمالة والدرك والأمن الوطني، وتنجز الأبحاث الميدانية، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات.

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *