الجزائر: نقل الوزير الأسبق إلى سجن مخصص لـ”إعادة التربية” على الحدود مع المغرب

الجزائر: نقل الوزير الأسبق إلى سجن مخصص لـ”إعادة التربية” على الحدود مع المغرب

نقلت السلطات الجزائرية الوزير الأول الأسبق، محمد أويحيى، والمحكوم بالسجن لأكثر من عشر سنوات، إلى سجن على الحدود مع المغرب، مخصص لـ”إعادة التربية”، بعدما قضى أشهرا في سجون العاصمة.

وعبرت صحيفة “الخبر” الجزائرية، نهاية الأسبوع الجاري، إن أويحيى قضى أول ليلة في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بدائرة العبادلة، 90 كيلومتر جنوب ولاية بشار، شرق المغرب، والتي وصل إليها وسط تعزيزات أمنية مشددة أشرف عليها ضباط من الدرك.

وأكدت الصحيفة ذاتها أنه لاحظ كل من سلك طريق العبادلة بشار، نهاية الأسبوع الجاري، حركة غير عادية لسيارات الدرك الوطني، واعتقد الجميع أن الأمر يتعلق بمطاردة، أو ملاحقة شبكة إجرامية، قبل أن تستقر هذه السيارات عند مدخل سجن العبادلة، ليتبين فيما بعد أن الأمر كان مجرد عملية لتحويل سجين هو الأمين العام السابق لحزب الأرندي، ورجل النظام السابق القوي، أحمد أويحيى.

وكشفت “الخبر” أن أويحيى دخل سجن العبادلة شاحب الوجه، وهزيلا، وقد غطى الشيب رأسه، الأمر الذي فسر أن الرجل كان مصدوما من قرار التحويل، ولم يكن يتوقع أن يحول إلى المدينة، التي يحتفظ فيها بذكريات خاصة أثناء قيامه بالحملات الانتخابية لحزبه، فكان يجعلها محطة يحتسي فيها “الشاي الصحراوي”، ويتناول فيها أكلته المفضلة: “المسمن”، و”المخلع”، ويدخل إليها ويخرج وسط حضور مكثف لعناصر الأمن بالزي المدني، والرسمي.

خلفيات تحويل أويحيى إلى سجن العبادلة لا تزال غير معروفة، خصوصا أن سجن العبادلة مخصص لاستقبال المساجين المحكوم عليهم نهائيا بعقوبة الحبس لمدة تفوق خمس سنوات، وبعقوبة السجن، لإعادة تأهيلهم.

وليست أول صدمة يتعرض لها أويحيى، حيث أنه قبل أشهر قليلة، تلقى خبر وفاة شقيقه المحامي، الذي كان يدافع عنه، وخرجت من السجن وسط إجراءات أمنية مشددة، لتشييعه إلى مثواه الأخير.

يذكر أنه قبل ثمانية أشهر، قضت محكمة جزائرية، في ملفي مصانع تجميع السيارات، وتمويل حملة بوتفليقة الانتخابية، بالسجن 15 سنة، و12 سنة، لرئيسي الوزراء السابقين، أحمد أويحي وعبد المالك سلال، على التوالي.

منبربريس

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *