البوليساريو تصعد ضد المغرب.. وأغلب الدول تتحرك تأييدا للرباط في ما الجزائر تستنكر

البوليساريو تصعد ضد المغرب.. وأغلب الدول تتحرك تأييدا للرباط في ما الجزائر تستنكر

مع اعلان وزارة الخارجية المغربية تحرك المملكة لوقف “الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة” لجبهة “البوليساريو” في “الكركرات”، وتدخل الجيش المغربي لاقامة حزام أمني يضمن تدفق السلع والأفراد عبر المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا،   الذي يشهد عرقلت عناصر الجبهة مرور شاحنات مغربية عبر المعبر إلى موريتانيا منذ 21 أكتوبر الماضي.

أعلنت جبهة “البوليساريو”  الإنفصالية“رسميا” إلغاء اتفاق وقف إطلاق النــار مع المغرب المعمول به منذ 30 عاما، بعد أن شـن المغرب عمـ.ـلية في منطقة الكركرات العـازلة بالصحراء المغربية المتنازع عليها.

حيث صرح زعيم “الإنفصاليين” إبراهيم غالي رسميا التخلي نهائيا، عن الالتزام بقرار الأمم المتحدة القاضي بوقف إطلاق النار مع المغرب الصادر سنة 1991.

وفي نفس السياق  استنـكرت الجزائر بشدّة  ما سمته “الانتـهاكات الخـطيرة” لوقف إطلاق النـار القائم منذ عقود ودعت إلى “الوقف الفـوري” للعملـيات العسكرية، حيث وجاء في بيان للخارجية: “تدعو الجزائر الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، إلى التـحلي بالمسؤولية وضبط النفس”.

من جهتها دعت إسبانيا الأطراف إلى “استئناف عملية التفاوض”  بعد شن المغرب عملية عسكرية وإعلان جبهة البوليساريو أنها أنهت وقف إطلاق النار بين الجانبين المعمول به منذ 1991، وحثت “الأطراف على استئناف عملـية التفاوض والمضي نحو حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”، وفق بيان صادر عن  الخارجية الإسبانية.

في حين واصلت دول عربية، إعرابها عن دعم المغرب في تحركه الأخير ضــد جبهة “البوليساريو” في منطقة “الكركرات” الواقعة بإقليم الصحراء.

وأعلنت الكويت في هذا الصدد، عن تأييدها “لإجراءات المملكة المغربية الشقيقة لضمان انسياب البضائع والأفراد بشكل طبيعي ودون عوائق بالمنطقة”.

وجددت الخارجية الكويتية في بيان موقف بلادها “الثابت والمبدئي في دعم سيادة المغرب ووحدة ترابه”، معربةً عن رفضها لأي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور بالمنطقة، ودعت إلى “ضبط النفس والالتزام بالحوار والحلول السلمية وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”، وفق المصدر ذاته.

في ما أعربت سلطنة عمان عن تأييدها “للمملكة المغربية الشقيقة فيما اتخذته من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها، وضمانا لاستمرار حرية التنقل المدني والتجاري بالمنطقة”.

و جددت الخارجية العمانية، دعم بلادها “للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإرساء السلام والاستقرار في منطقة الكركرات”.

ولم تخفي كل من السعودية والأردن دعمهما للمغرب في تحركه الأخير بمعبر “الكركرات”، ضد عناصر “البوليساريو”، حيث أعربت الخارجية السعودية في بيان، عن استنكارها “لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا”.

من جهتها الخارجية الأردنية أدانت  ما وصفته بـ”التوغل اللاشرعي” (للبوليساريو) داخل المعبر، مؤكدةً وقوفها “الكامل” مع المغرب، لحماية مصالحه الوطنية ووحدة أراضيه وأمنه. يورد البيان.

أما قطر، فأعربت خارجيتها  عن قلقها العميق، من “عرقلة حركة التنقل المدنية والتجارية، بمعبر الكركرات الحدودي”، وعن تأييدها للتحرك المغربي بالمنطقة.

كما أكدت الخارجية الإماراتية “دعم قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة، بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص”.

من جانبها، أعربت الخارجية البحرينية  عن “استنكارها الشديد للأعمال العدائية التي تقوم بها ميليشيات البوليساريو واستفزازاتها الخطيرة في معبر الكركرات بالصحراء المغربية”.

في ما دعت مصر للامتناع عن أي أعمال استفزازية، وأي أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في منطقة الكركرات، وذلك على خلفية قيام ميليشيا البوليساريو بعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع عبر معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا.

وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر “تتابع عن كثب تطورات الموقف في منطقة معبر الكركرات الحدودي في المغرب، وفي ضوء تزايد التوتر في هذه المنطقة وتسارع الأحداث، تدعو إلى ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن بما تشمله من وقف لإطلاق النار والامتناع عن أي أعمال استفزازية وأي أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في هذه المنطقة.”

وأكدت مصر في هذا الصدد، ضرورة الالتزام بالحوار واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة بما يحقق الاستقرار ويصون مصالح كافة الأطراف، ويحترم الاعتبارات الخاصة بالقانون الدولي ولا سيما مبدأ سيادة الدول.

وكما ما هو معروف أنه منذ سنة 1975، هناك صراع بين المملكة المغربية و”البوليساريو”  الانفصالية حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول الصراع لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة “البوليساريو” الإنفصالية باستفتاء لتقرير مصير  وهو طرح تدعمه الجزائر رغم نفي أنها طرف في النزاع.

المعتصم البلغيتي المصطفى

 

 

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *