البروفيسور عز الدين إبراهيمي..غياب أرقام دقيقة حول حالات كورونا الحرجة في المغرب

البروفيسور عز الدين إبراهيمي..غياب أرقام دقيقة حول حالات كورونا الحرجة في المغرب

صرح  عز الدين إبراهيمي، مدير مركز التكنولوجيا الحيوية في كلية الطب والصيدلة بالرباط، إنه لا توجد أرقام سريرية دقيقة حول أسباب ارتفاع عدد الحالات الحرجة بالمغرب و المصابة بكوفيد19.

و أكد إبراهيمي في منشور له أنه عكس ما تداوله الكثيرون، ففي الوقت الراهن كل الأبحاث الجينية و الجينومية التي قام بها مركز التكنولوجيا الحيوية لا تشير إلى أي تنوع في الفيروس منذ وصوله للمغرب.

و أورد أنه في البحث الذي نشره المركز هذا الأسبوع في مجلة الجمعية الأمريكية للميكروبيولوجيا و كذلك في بحث أخر قيد النشر ، لم يجد لحد الساعة أي اختلاف كبير للفيروسات الموجودة بالمغرب و أن نوعياتها لا تختلف كثيرا عن الأنواع المنتشرة عالميا.

 

و ذكر إبراهيمي أسباب ارتفاع عدد الحالات الحرجة ، وصول الفيروس إلى الفئة الهشة صحيا من مسنين و المرضى المزمنين التي كانت محمية خلال الحجر ، مشيراً إلى أنه ليس هناك استثناء مغربي فكثير من هؤلاء سيطورون حالات حرجة قد تؤدي للموت.

وأضاف البروفيسور أن الفيروس و الكوفيد صامتان في غالبية الأحيان و لا تظهر أي أعراض عند أكثر من 85 في المئة من المصابين ، وهو ما يجعل عدد الحالات المنعزلة و المعزولة تتزايد كثيرا و تصل متأخرة إلى المستشفيات و في حالات حرجة و تواجه خيار الموت.

وقال إبراهيمي بما أن الإصابات ارتفعت بين الشباب و بشكل مهول ولأسباب متعددة فلزاما ستكون هناك حالات خاصة لهِؤلاء وذلك لأسباب ذاتية و أنية في مواجهة الفيروس مما تجعلهم و رغم صغر سنهم يطورون حالات حرجة و ينقلون العدوى قبل ذلك لمخالطيهم في وضعية هشاشة.

وأشاد هذا الأخير، أن الكل يظن أن الفيروس سيتأثر بارتفاع درجات الحرارة و نسينا انها تؤثر أيضا على الجسد البشري و تنهكه مما يجعل إصابات عادية بالفيروس تتحول إلى حالات يصعب علاجها فما بالك بالنسبة للأشخاص في وضعية صحية هشة.

“في كل بلدان العالم تبقى الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية من منشئات و تجهيزات و موارد بشرية عاملا أساسيا في الرعاية الصحية و إذا ما استنفدت نصل إلى مرحلة “الانتقاء من أجل جدوى العلاج” مما يجعل الفئة الهشة تهمش و تواجه مصير الموت رغم المشكل الأخلاقي المطروح بشدة في هذا الصدد” حسب البروفيسور المغربي.

 

منبربربس

 

 

منبربريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *